القائمة الرئيسية

الصفحات


 #أول مرة أقرأ مقال مفتش يضع اصبعه على الجرح.


أيتها الأستاذة الفاضلة، أيها الأستاذ الفاضل من الطورين (الابتدائي والمتوسط)

============🔍🔍🔍🔍🔍=================

🤔 ما الغاية من إدراجك الكراريس ضمن أدوات المتعلم كل سنة، ليتكفل وليا أمره شراءها، ويتكلفا عناء بذل المال مقابلا لها؟

🤔 ثم ما المتوخى من ضرورة حوز المتعلم الكتاب المدرسي الذي هو أداته الخاصة يصطحبها معه في حله وترحاله بين البيت والمدرسة؟

✔️ بطبيعة الحال يجب أن تكون الغاية واضحة وإلا فلا جدوى من التشديد على اقتنائهما، فإن لم تتضح لكما هذه الغاية فإني أنصحكما باجتناب مطالبة المتعلم باقتنائهما معا، ولتكتفيا بناء على خيار الفائدة بواحد منهما؛ الكراس أو الكتاب.

✔️ أطالع كراريس المتعلمين فأجدها متخمة بفقرات طويلة وأخرى قصيرة منسوخة نسخا من كتبهم، لأتساءل حينها:

🤔 أليس الكتاب المنسوخ هو ملك المتعلم؟ فما جدوى إجبار المتعلم على مثل هذا النسخ غير المجدي نفعا؟

🤔 لم يجب أن يحصل المتعلم في آخر السنة على كراس منسوخ عن الكتاب عليه محتوى مكرر؟

🤔 أليس حريا بالمتعلم استغلال الوقت الضائع في قراءة ما تريدانه نسخه أو حفظه، بدل إجباره على غبن النسخ بحجرة الدرس أو بالبيت؟

إني أؤكد لكما وبخبرة ممارس:

👈 لن يتحسن خط المتعلم أبدا ولو كتب كل ما هو مكتوب بين دفتي الكتاب.

👈 لن يعقل أو يسعد بحفظ المحتوى المكتوب إلا نادرا

👈 ستجنيا من المتعلم النفور غير المعلن، فلا يرى في النسخ والتشديد على الشكل والتنميق إلا نوعا من العقاب وحسب، بل إن الطفل خصوصا في الطور الأول ليعتصر نفسه اعتصارا ليكتب كلمة، فكيف بجمل بوحدات كثيرة !

🔍 لذا، اقتصرا على تسجيل الموارد الهامة جدا على كراس المتعلم، والتي تريان ضرورتها عن يقين، أو التي تقدمانها للمتعلم بشكل مختلف عما هي عليه في كتابه، كأن تحوّرا خلاصة مطولة أو قواعد مصوغة بشكل يصعب حفظها إلى بيانات، أو مخططات في صيغة خرائط ذهنية، أو جداول تسهل على المتعلم تشربها تذكرا وفهما.

🔍 أشرا على كراس المتعلم بعبارات قصيرة تحيله عند المراجعة على مطالعة كتابه، فبدل أن ينسخ سورة الضحى على كراسه، يكتب: أتلو وأحفظ سورة الضحى ص 45 من كتابي، أو أطالع الدرس (X) مستخرجا أهم المؤثرات السلبية على البيئة، وبذلك يأتي المدرسة وقد طالع ما استطاعه مستخرجا أفكارا بأسلوبه الخاص، ليكون في مقدوره كتابة خلاصة بسياقات تليق بمستواه، كما لا ينساها لأنها من إبداعه.

🔍 أحيلا المتعلم على ما وجهتكما إليه وبذلك ستسهمان في جعل المتعلم يعتاد العودة إلى كتابه ومطالعته، ونهل معلومات إضافية لا تتعرضا إليها بشكل مركز في حجرة الدرس، وها نحن في المرحلة الاستثنائية -بالابتدائي- أين أصبح من الضروري دفع المتعلم إلى مطالعة نص واحد من نصوص القراءة في البيت أسبوعيا، بعدما كان يطالع كل النصوص في المدرسة وبإيعاز منك وحسب.

🔍 اقتنعا على أن كتاب المتعلم هو معطيات ممنهجة، ومنتقاة، ومصنفة، ومبسطة قابلة للتعلم، فهو الوعاء الذي يشمل المعلومات المختارة بعناية، والمعرفة المنظمة التي يستعملها المتعلمون، فمن الواجب حسن توجيه المتعلم لاستغلاله الاستغلال الأمثل خصوصا وأنه دوما بصحبته، وبالتعاطي معه تنميّا فكرة المطالعة والتعامل مع الكتاب، واحتمال توسيع المتعلم مطالعاته، متجاوزا مساحات صفحات المقررات، وهكذا تكون قد وطنت خير ما يجب أن يوطن في المتعلم؛ 🌻حب القراءة🌻.


نقلا عن  المفتش لخضر شنوف

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع